وبعد هذه الحادثة تجمع عربان الفيوم للهجرة إلى الغرب «ليبيا» بزعامة صميدة الجبالى وقد ألقى خطبته تحمل فى فحواها أننا ما زلنا نتعشم بالرجوع إلى مصر ولا غنى لنا عنها ولا داعى للسلب والنهب والإخلال بالأمن وأننا لن نبارح مصر إلا خوفاً من حكومتها لا كرها فى أهل مصر ولا داعى للسلب والنهب والتعدى على ممتلكات الأهالى حتى لا يكونوا حاقدين علينا واجتمعت العربان على ساحل بحيرة قارون ومنها هاجروا إلى الغرب عن طريق الواحات وسيوه وبعد فترة عادوا إلى مصر وصفحت الحكومة عنهم .
ما ذكره الحبونى فى ذكر آل الجبالى بالفيوم([2])
حاز الجبالى شهرة كبيرة فى حروب الشام وقد خلف حسين ومنها عائلة كيلانى وصيمدة ومنها المرحوم عبد القوى بك ومبروك بك وخليل بك ورياض باشا والسعداوى وأشهرهم السيد بك بكفر الزيات والفيوم ومجاور وأشهرهم الجبالى بك أبو حمد وراغب بك وهم من وجهاء الحرابى وآلت لهم رياسة وزعامة الحرابى.
الجبالى
هو الجبالى عبد الهادى بن عوكل بن عبيد الكبير بن محارب (حرب) بن عقار من عشيرة لعج وأم الجبالى تدعى شعوة([1]) ومن القبائل العربية أيضاً التى تنسب إلى أمهاتها كعادة العرب وما كانت ترى من ذلك أى مساس بعزها وشرفها ولا يقلل من شأنها بل كانت العرب تفخر بذلك على سبيل المثال قبيلة باهلة السعودية نسبوا إلى أمهاتهم (باهلة) وهم من مالك بن أعصر ابن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهى قبيلة عريقة النسب ولكنها نسبت إلى أمها باهله ولئلا يلحظ فى استعمال اسم القبيلة مؤنتاً ضعف أو ضيعة تحسن الإشارة إلى كثيراً من القبائل العربية تضاف وتنسب إلى أمهاتها.
لمحات عن آل الجبالى بالديار المصرية
يقول بعض عواقل ووجهاء آل الجبالى أنهم حضرو إلى مصر وليبيا من نجد والطائف ومكة المكرمة والمدينة المنورة واصبحو من ضمن القبائل الأفريقية وقد شارك الجبالى محمد على والى مصر فى حرب الشام والسودان كما شارك بعض شخصيات من آل الجبالى فى الثورة العربية السعداوى الجبالىيا موطنه الأصلى وأخيراً حددت إقامته بكوم العرب بمديرية الغربية وأقيم أخيراً فى قصر السعداوى الجبالى بالفيوم بعد أن تجرد من أمواله كما حكم عليه بالنفى قبل وفاته بعامين وغرامه ألف جنيه مصرى ومازال قصره شامخاً بناحية العلوية مركز أبشواى بالفيوم([2]) أطلعت عليه فى مكتبة سكينة هانم عبد المجيد عبد الجليل الحرباوى بالسنبلاوين وقد عقب الجبالى بالفيوم أربعة أولاد هم: (السعداوى- مجاور- حسين- صميده).
وقد نمت وتكاثرت هذه الفروع بالفيوم
وأصبحت من التركيبة السكانية بالفيوم ولهم قرى ونجوع تحمل أسمائهم على سبيل المثال:
قصر الجبالى المنسوب إلى شيخ العرب الجبالى حسين عبد الرحمن من عربان الحرابى([3]) وعمدتها
الحالى العمدة/ محمد عبد الله راغب الجبالى
قصر السعداوى وهو الذى
شيده السعداوى الجبالى بناحية العلوية مركز
ابشواى بالفيوم وعمدته الحالى أى العلوية
العمدة عبد المنعم عبد العزيز السعداوى
بالإضافة من دوره السياسى البارز عندما كان
عضواً نشطاً بمجلس الشعب عن دائرة مركز ابشواى فيوم.
وكذلك العمدة الوجيه رشاد راغب محمود
الجبالى وله خبرة بأنساب القبائل العربية وقد
بلغ من العمر مائة عام أطال الله بقائه وهو
عمدة قرية بطن هريت بالفيوم وكذلك العمدة/
مصطفى راغب الجبالى عمدة الخواجات إحدى
ريف محافظة الفيوم وشيخ العرب حسين محمود
راغب محمود الجبالى .
وقد وفد آل الجبالى ويرافقهم آل الشاهين وننوه ان الجبالى والشاهين هما أولاد بنينة (البنائن) من الديار الليبية بسبب المنازعات والحروب القبلية الطاحنة بالإضافة إلى الغزاة العثمانيون الأتراك الذين أجادوا الفتن وأثاروها بين القبائل الليبية وعلى أثر هذه الظروف وفدت آل الجبالى والشاهين بالديار المصرية فنزل الجبالى النواميس ولازال أطلال قصر الجبالى بالنواميس ريف بنى سويف موجودة إلى ألان ونزلت عائلة الشاهين أنفصط بالقرب من أخوتهم عائلة الجبالى وكان ذلك فى عام 1073هـ .
ال الجبالى بالد يا ر الليبية والمصرية
ما ذكره العلامة أبى عبد الله محمد بن خليل بن غلبون([4]) والذى ذكر سيرة آل الجبالى حيث قال: أن أسرة الجبالى من الأسر العربية الطرابلسية ذات النفوذ الواسع والسطوة والصوله وكانت تعيش فى القرن الحادى عشر الهجرى مؤسس هذه الأسرة هو عباد الذى عقب عبد الله وقد عقب عبد الله محمد الملقب بالجبالى وهو الجد الجامع لآل الجبالى على مستوى العالم العربى وقد عقب محمد الملقب بالجبالى ولدين هما عبد الله الملقب بسيد روحه وعبد الرحمن وسبب تسمية هذه الأسرة بالجبالى كما يقول 0
بن غلبون أن عبد الله بن عباد «من بطون العبيدات الحرابى» كانت له محبة وصداقة مع الشيخ أحمد زروق وكانت لعبد الله زوجاً لا تلد وقد جاء ولى الله الشيخ زروق لزيارة عبد الله بن عباد (العبيدى) فشكا له حال زوجته التى تعطل إنجابها وأنها لا تلد فقال له الشيخ زروق. إنها ستلد جبلاً. فولدت ولداً وسماه والده محمد (الجد الجامع للجبالى) ولقبه الناس بالجبل تبركاً بإشارة الشيخ زروق ويقال لذريته أولاد الجبالى وقد امتدت نفوذ هذه الأسرة من ساحل الأحامد إلى الجبل الأخضر ببرقة وكان عرب هذه المنطقة يأتمرون بأوامر هذه الأسرة وهى صاحبة الأمر والنهى فيها وقد نشأ فى هذه الأسرة علماء أفاضل منهم العلامة الشيخ على بن عبد الصادق وهو من نسل عبد الله الجبالى كما نشأ فيها رؤساء ذوو نفوذ أمثال عبد الله الملقب بسيد روحه وابنه عبد القادر وأخوة عبد الرحمن وكانت لهم صولة فى المنطقة كلها من ساحل الأحامد إلى الجبل الأخضر([5]) وخصوصاً فى سرت لأنها كانت محل تنازع النفوذ فيها بين آل الجبالى وأولاد سليمان والجهمة وقد حدثت بينهما حروب كثيرة ومعارك دامية ما ذكره العياشى فى ذكر آل الجبالى([6]) كانت أسرة الجبالى ذات شهرة ونفوذ منذ القرن الثامن وقد تولى رياسة سرت قبل سنة 1059هـ عبد الله الجبالى الملقب (سيد روحه) وكان جباراً وظالماً وجائراً أضطر الناس من ظلمه وجبروته وجوره إلى الجلاء والنزوح من سرت طلباً للعيش فى أطراف البلاد هنا وهناك وسبب تلقيب عبد الله الجبالى (بسيد روحه) كما قال العياشى أن والد عبد الله الجبالى كان رجلاً صالحاً ومن أهل الخير ونزل بأولاده ساحل الأحامد وكان له عدة أولاد فلما نشأ ولده عبد الله وظلم الناس وتجبر عليهم أصبح الناس يجيئون إلى والده ويشكون من ظلم ولده عبد الله وجوره ويقولون فى شكواهم سيدى عبد الله فعل كذا وكذا فيرد والدة توبيخاً لابنه عبد الله هو ليس بسيدكم وإنما هو سيد روحه فاستمر ذلك لقباً له تعداه إلى أولاده واكتسبوا هذا اللقب. ولما مر العياشى بسرت سنة 1059 وهو فى طريقة إلى الحج وجد صاحب النفوذ فيها عبد الرحمن سيد روحه وهو أخو عبد الله وكان نفوذه ممتداً إلى الجبل الأخضر ببرقة إلا أنه كان منصفاً وعنده حلم وأناة وكان يسعى فى راحة الناس ويزيل أسباب الشكوى ويأخذ الحق لصاحبة فأحس الناس بالأمن والأمان وانصرفوا إلى زرع الأرض وتربية الحيوانات وأخذت حياتهم فى الازدهار والاستقرار وكانت أسرة الجبالى صاحبة النفوذ فى جميع المنطقة من ساحل الأحامد إلى الجبل الأخضر وكان والى طرابلس التركى يحسب لهم ألف حساب ولا يأتى ما يكدر صفوهم وفى مدة نفوذ عبد الرحمن الجبالى فى سرت وكان يقيم فى ساحل الأحامد لأن لهم فيه أملاكاً وكان أبناء أخيه عبد الله متفرقين فى حلل الأعراب. فكان عبد القادر يقيم مع عرب سرت وكان أبو بكر أخو عبد القادر مع جماعات من العرب ينزل اجدابية ونواحيها إلى الجبل الأخضر وفى هذه المدة كان والى طرابلس عثمان باشا الساكسلى وكان جباراً طاغية استعمل اللين فى أول الأمر وحينما تمكن من الحكم قلب للناس ظهر المجن وفرض الضرائب وسلب الأموال ومنع الجند أرزاقهم وعين فى نواحى طرابلس بعض العلوج الكفار فهتكوا الأعراض واستباحوا الحرمات. ومرت السنين فلم يرتدع فلم يسع الجند إلا أن ثاروا عليه وخلعوه وحاصروه فى القلعة فى غرة المحرم سنة 1083هـ ومات مسموماً واستطاع العثمانيون على أثاره الفتن والكراهية والعدوات بين القبائل والجهات حتى يتمكنوا من بسط نفوذهم على كامل القطر الليبي ونشيت حروب شهيرة بين آل الجبالى وأولاد سيف النصر والجهمة بسبب تنازع السلطة على سرت. وفى أواخر سنة 1027هـ استنجد الجهمة بحاكم فزان محمد بن جهيم وأغاروا على عبد القادر الجبالى فى سرت والناس فى غفلة مشغولون بالحرث وكانت الغارة مفاجئة فوجدوا عبد القادر وعمه عبد الرحمن يأكلان لحماً مشوياً فلما أحسوا بالعدو قال عبد القادر لعمه أنج بنفسك وأنا أدافع عنك الخيل حتى تنجو فركب عبد الرحمن فرسه ودافع دونه عبد القادر حتى نجا وقتل عبد القادر وعاث الجهمة وأنصارهم فى سرت وقتلوا الرجال وسلبوا الأموال وخلت قصور سرت من سكانها هذا ما حدث فى رحلة العياشى وقد مر بها العياشى وهو فى طريقة إلى الحج فى منتصف شوال سنة 1073هـ فوجد سرت عامرة وأمير العرب عبد القادر موجود معهم. فلما مر بها وهو راجع من الحج – فى جمادى الأول سنة 1073هـ فوجدها خالية وذلك بعد أن قتل عبد القادر ورجاله ووجد العياشى الغزاه من خيل الجهمة مازالوا يتجولون فى الجهة الشرقية من سرت يراقبون الحال وما عسى أن يقوم به عبد الرحمن الجبالى بعد قتل عمه ونهب سرت ويفهم من مقارنة كلام الرحالة العياشى بعضه ببعض وهو أنه مر بسرت وهو فى طريقة إلى الحج فى منتصف شوال سنة 1072هـ فوجد عبد القادر موجوداً ومر بسرت وهو راجع من الحج فى جمادى الأولى تقريباً سنة 1073هـ وكان عبد القادر قد قتل يفهم من هذا أن المعركة وقعت بعد المحرم سنة 1073هـ بل وفى أوائل جمادى الأولى أو قبله بقليل كما يدل على وجود خيل الجهمة لمراقبة الحال بعد المعركة. ولم يلبث عبد الرحمن الجبالى أن أتصل بحاكم طرابلس عثمان باشا الساكسلى واستنجد به على قبائل الجهمة وأولاد سليمان فأمده وأرسل معه جيشاً من جنود الحكومة وجمع كثير من العرب وأنصاره ورجع إلى سرت لقتال الجهمة والأخذ بثأر ابن أخيه ويقول العياشى «ومررنا بحسان فوجدنا قريباً منه أوائل عرب الجبالى (عبد الرحمن سيد روحه) الذى جاءهم لمحاربة الجهمة والأخذ بثأر عبد القادر على رأس حملة من الأتراك واستمر العياشى فى طريقة إلى طرابلس وهو راجع من الحج وقال: «وجاءنا الخبر فى الرابع من رجب سنة 1073هـ ونحن فى طرابلس بأن عبد الرحمن سيد روحة قتل الجهمة ومن معهم وأخذهم أخذة رابية وفرح والى طرابلس بهذا الخبر لأنه كان خائفاً أن يقطع عليه الجهمة طريق الجبل الأخضر وفى تقديرى أن انتصار عبد الرحمن الجبالى على الجهمة وأولاد سليمان كان فى جمادى الآخرة سنة 1073هـ لأن العياشى مر بسرت وهو راجع من الحج فى جمادى الأولى ووجد فيها الجهمة بعد أن قتلوا عبد القادر الجبالى وبعد أن تجاوز سرت إلتقى بطلائع جيش عبد الرحمن الجبالى فى حسان ووصل خبر انتصار عبد الرحمن الجبالى على الجهمة وأولاد سليمان إلا جمادى الآخرة. وقد ذكر السيد محمد العيساوى بوخنجر رحمه الله وهو من وجهاء قبيلة أرفلة الليبية والذى حفظ لليبيا أكثر مما حفظ فى بطون الكتب([7]) فى ذكر الحروب الطاحنة بين آل الجبالى وبين الجهمة وأولاد سليمان: أن هذه المعركة وقعت فى وادى هراوة بمكان يعرف بعلام الخيل وقتل فيها من أولاد سليمان ما يزيد على مائة فارس وتمت السيطرة للجبالى ولم تقف حروب آل الجبالى مع أولاد سليمان والجهمة عند هذا الحد بل استمرت سنين طويلة بعد ذلك وكان أولاد سليمان فى صف الجهمة دائماً. وبعد سنين من هذه المعركة استنجد سيف النصر الأول وهو رئيس أولاد سليمان بالمحاميد وورفله فأنجدوه. بجموع كثيرة بقيادة سعيد المرمورى وحاصروا آل الجبالى. بمكان يقال له الغرة الوادى الأحمر بسرت وقعت بينهم المعارك وكانت الدائرة فيها على آل الجبالى وتم إجلاء آل الجبالى عن سرت وكذلك معركة وادى عين كعام والتى قتل فيها الشيخ الثائر إبراهيم بن على بن عبد القادر الجبالى سنة 1096هـ وعلى أثر هذه المعارك ذهب بعض الأسر من الجبالى ونزلوا الفيوم بالديار المصرية وهم فى عز ومنعة وثروة طائلة وهم فى مقدمة وجوه العرب فى مصر يشار إليهم إذا ما عدت الأسر العربية ذات الحول والطول. وبهذه المناسبة يقول شاعر أولاد سليمان اعترافاً بجميل سعيد المرمورى رئيس قبيلة المحاميد الذى نصرهم على آل الجبالى حيث قال:
أنَا وْساَبْقِى عِيطتْ سَعيد أنْجيها لُو كَانْ مَلك الموتْ حاضِرْ فيها
ويروى السيد العيساوى بو خنجر أن الجبالى الذى رحل إلى الفيوم كان يرافقهم الشيخ عبد الصمد قشقش وكان شاعراً مفوَّهاَ وشجاعاً ومقداماً وعنترة زمانه ومن شعره البدوى فى هذه المناسبة.
هَنىَ مَن جَبَد سِيفَة وَراج نصَابه وطفى لهايب فارس الحضابـه
والمعنى: هنى هى راحة البال والضمير – جبد سيفه : سله من غمده وتصاب السيف أى مقبضه – وطفى أطفأ واللهايب جمع لهب وهو ما يجده الإنسان المغلوب فى نفسه من حزن – وفارس الحضابة هو عبد القادر الجبالى المقتول – والحضابة الفرس الحضارة سريعة الانطلاق وأخيراً يقول المؤرخ هذا ما أمكننى جمعه من أخبار هذه الأسرة الكريمة التى كانت من أعز وطننا العزيز طرابلس الغرب طرابلس الغرب ولازلت بعض أسر الجبالى بليبيا شامخة شموخ أسلافهم القدامى.
أعلام آل الجبالى بالديار الليبية([8])
1- عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن حمودة أبو طرطور الجبالى.
كان موجوداً سنة 1113هـ وكان يناصر خليل باشا قازد على أحد أنصار محمد الأمام والى طرابلس سنة 1098 وزوج ابنته زينوبة ولما غلب خليل على أمره فى ولاية عثمان القهوجى التجأ إلى تونس وذهب خليل إلى الآستانة وجهز مركباً وملأه بالجند ورجع إلى طرابلس لافتكاكها من مصطفى غليبولى وكان أبو طرطور ومن معه العرب يسكنون أرض سرت فنزل خليل على مرسا الزعفران بأرض سرت سنة 1114هـ ونزل أبو طرطور فجاءه هو وأتباعه من العرب وانضموا إليه وعاهدوه على النصرة والولاء رحمه الله وله أقارب بمحافظة المنيا (طرفا مركز سما لوط) نذكر منهم الحاج عبد الغفار عبد الله عبد الكريم المحجوب عبد الله أبو طرطور الجبالى وتتواجد ذريتهم بالديار الليبية فى سرت ومصراته وترهونة والخمس ووادى كعام .
2- على بن عبد الصادق بن أحمد بن عبد الصادق بن محمد ابن عبد الله الجبالى المكنى أبو الحسن.
استوطنوا الخضراء من أرض فزان ثم انتقلوا إلى ساحل الأحامد واستوطنوه وتكاثروا فيه ونشأ عنه خلق كثير وكان أبو الحسن فقيهاً صالحاً ديناً يكره الابتداع فى الدين وله مؤلفات كثيرة منها شرح الصغرى للسنوسى واختصر رسالة بن أبى زيد وشرحه وله منظومة فى عيوب النفس وشرح منظومة الأوجليه فى التوحيد وابن عاشر فى الفقه المالكى وألف فى البدع «تحفة الأخوان فى الرد على فقراء الزمان» وكان همه حفظ الدين وأقاويل العلماء توفى بساحل الأحامد فى الثانى والعشرين من ربيع الأول سنة 1138هـ رحمه الله وتقبل عمله وحسن ثوابه وتعرف ذريته بالصوادق ويتواجد فى كعام وطرابلس وفزان وتونس.
3- عبد القادر بن عبد الله الجبالى:
هو من آل الجبالى المشهورة التى كانت تسكن ساحل الأحامد بطرابلس وكان من أصحاب النفوذ ويكنى بالأمير تحدث عنه العياشى فى هذا البحث فى الرحلى العياشية الأخيرة كانت سنة 1072 ورجع منها سنة 1073هـ وفى رجوع العياشى وجد حادثة قتل عبد القادر قد وقعت قبل رجوعه بقليل.
4- أحمد بن على بن عبد الصادق الجبالي المكنى بأبو العباس.
العالم المشهور المسند الرواية المحدث الفقيه الواعية أخذ عن والده ورحل إلى مصر وأخذ عن الشيخ البليدى والشيخ عبد الرحمن الصناديقى الطرابلسى الشافعى وغيرهما وأجازه. ثم قدم لتونس وأخذ عنه أئمة منهم الشيخ مقديش والشيخ أحمد بن الصغير المساكنى وأجازه توفى سنة 1190.
. آل عبد الصمد قشقش بقرية قوتا – مركز يوسف الصديق فيوم وطامية فيوم.
وهم من آل الجبالي وكان عبد الصمد قشقش شاعراً مفوهاً رافق آل الجبالي من الديار الليبية إلى الديار المصرية (الفيوم) والديار الليبية بمدرسلاته ووادي كعام وهم من آل الجبالي ذرية إبراهيم أحمد الجبالي.
ونذكر منهم عيسوي عبد الله عبد الصمد وشعبان عيسوي الذي عقب عطية وعيسى وساري وحسين وأحمد أبو شناف ومنهم أولاد الشيخ الذي عقب طايع عطية وصديق عطية. ونذكر منهم الأستاذ/ صديق طايع عطية شعبان مدرس ورمضان جمعة صديق عطية بالشرطة ولهم أبناء عمومه بمحافظة المنيا
5- الزعيم بشير السعداوى الجبالى.
هو بشير بن إبراهيم بن محمد السعداوى المصداتى المجاهد الكبير ذو الأخلاق الفاضلة والنفس الطيبة والوجه البشوش. ولد فى مدينة الخمس فى أواسط سنة 1301هـ 1884 مسيحى قرأ القرآن فى زاوية السنوسية فى سرت وحفظه وكان كثيراً ما يستشهد بالآيات القرآنية فى أحاديثه وخطبه ومجالاته. تلقى دروسه العصرية فى مدرسة الرٍّشدية بمدينة الخمس ويقول عنه فؤاد شكرى فى كتابه «مولد ليبيا الحديثة» أنه كان من المتفوقين فيها تخرج سنة 1322هـ 1904 مسيحى وعينته الحكومة التركية كاتب تحريرات فى الخمس ومفتشاً على الأعشار ثم مفتشاً لدوائر النفوس وفى سنة 1908 عين كاتباً أول لمجلس الإدارة بمدينة الخمس وفى سنة 1909 عين مديراً للتحريرات فى مدينة طرابلس ثم قائمقاماً فى ساحل الأحامد .
ويقول عنه فؤاد شكرى «أنه كانت له عناية خاصة بالتطور الفكرى والحركات الإصلاحية فى الشرق وكان يتتبع أفكار محمد عبده وجمال الدين الأفغانى ويقرأ كتبهما ويتتبع نهضة مصطفى كامل وعبد الرحمن الكواكبى فى كتابه «طبائع الاستبداد وكان له نشاط محمود فى تحريض الناس على الجهاد ضد إيطاليا عقب احتلالها للبلاد وفى سنة 1912 وبعد صلح أُوشى هاجر بشير السعداوى إلى الشام وفى أثناء هجرته تقلب فى عدة وظائف فى الدولة التركية وذهب إلى الآستانة فى يناير سنة 1913 وعين قائمقاماً فى ينبع البحر بالحجاز فى فبراير سنة 1915 تبع متصرفية المدينة المنورة وكانت الحرب العالمية الأولى قائمة وقد لاقى صعوبة شديدة فى ينبع البحر سواء فى الإدارة أو المحافظة على الأمن لما عليه البدو
من الجفاء والهمجية خصوصاً وأنه كان معيناً من قبل تركيا وكانت سياسة شريف مكة سياسة إنجليزية. وحضر ثورة شريف مكة على الترك فى الحجاز سنة 9/6/1916 وهو فى ينبع البحر وكانت له فيها جولة([9]) محمودة وجهود كبيرة ذكرت مفصلة فى كتاب «ميلاد ليبيا الحديثة» وفى 27 يولية 1916 مسيحى تم احتلال ينبع البحر بالقوات الإنجليزية واختفى بشير السعداوى عند أحد أصدقائه من مشايخ عرب ينبع وبقى مختفياً عنده إلى يوم 31 منه. وفى مساء هذا اليوم خرج بشير السعداوى من ينبع البحر وبعض رفاقه فى رفقة صديقه دخيل الله القاضى وهو من أعيان ينبع البحر فى طريقهم إلى المدينة المنورة. ووقعت لهم بعض الحوادث من البدو والذين كانوا يريدون القبض عليهم أو قتلهم ولكن الله سلمهم ووصلوا المدينة فى أواسط أغسطس سنة 1916 وبقى بشير السعداوى يتنقل بين المدينة المنورة ودمشق إلى أن أذن له فخرى باشا – قائد منطقة المدينة المنورة بالانتقال إلى دمشق مركز القيادة العثمانية فى ديسمبر سنة 1917 مسيحى وفى يناير سنة 1918 عين قائمقاماً فى قضاء «جزِّين» بلبنان وسكانها مسيحين وكان أول قائمقام مسلم يعيَّن فى لبنان وقد أظهر من العدل والإنصاف والكياسة مع سكان جزين ما جعلهم يتفانون فى حبه ويشكرونه ويمدحونه بأشعارهم وقد مدحه الشاعر الخورى بطرس يواكيم بقصيدة مطلعها
أعاد لنا من رمس مرقده عُمرِ؟([10])
أم اشتبه الإثنان فى الذكر والأثر
ولما تقدمت الجيوش الإنجليزية والفرنسية إلى لبنان انسحب من جزين ولما غلبت تركيا على أمرها ووقعت مع الحلفاء هدنة فى جزيرة بدروس فى 30 أكتوبر سنة 1918 أيقن أن بقاءه فى تركيا لا يفيده ولا يفيد تركيا واتجه تفكيره إلى القضية الطرابلسية وأخذ يسعى للأتصال بالمسؤولين من العثمانيين ليحاول إقناعهم بتبنى القضية الطرابلسية ولهذا الغرض اتصل بالسيد أحمد الشريف ببروسَّة وعرض عليه أن يتألف وفد طرابلسى ليذهب إلى باريس ليطالب بحقوق الطرابلسيين ووافق السيد أحمد على أن يذهب بشير السعداوى ليثير القضية الطرابلسية أمام مؤتمر الصلح بباريس. ولكن الأحداث تتابعت سراعاً فى تركيا بدون أن تترك فرصة للتأهب للسفر فتوقف المشروع. فأخذ بشير السعداوى يفكر فى الرجوع إلى طرابلس حيث أن العمل للقضية الطرابلسية فى الآستانة أصبح متعذراً بعد أن أيس من معاونة المسؤولين العثمانيين. ورجع بشير السعداوى إلى طرابلس فى أوائل سبتمبر سنة 1920 وفى نفس العام عقد مؤتمر غريان وانتخب حكومة وطنية سماها«هيئة الإصلاح المركزية» وانتخب بشير السعداوى عضواً فى هذه الهيئة الحكومية الوطنية وظل مرموقاً فيها بعين النشاط وسداد الرأى لما كان يبديه من مساعى حميدة لإزالة الخلاف بين رؤساء القبائل وجمع الكلمة وفى أواسط سنة 1921 انتخبته الحكومة الوطنية للإصلاح بين الريانية والزنتان. ولما زار ولى عهد إيطاليا طرابلس فى أواخر أغسطس سنة 1921 انتخبته الحكومة الوطنية فى وفد كبير من الأعيان لمقابلته وقد ألقى بشير السعداوى خطاباً تاريخياً أمام ولى العهد الأيطالى شرح فيه أمانى الطرابلسيين وحقوقهم وذكر فيه شكوى الطرابلسيين من قسوة الاستعمار الإيطالي وما يلاقونه من إرهاق وعنت وأفهمه أن العهد الإيطالى أشر من العهد التركى. كما كانت له مساعى محمودة فى تهدئة الفتنة التى كانت قائمة بين الزنتان والأباضية لم يصحبها التوفيق لتعصب الفريقين كل إلى رأيه وتوتر الحال. كما كان له نشاط فيما كان يجرى بين هيئة الإصلاح المركزية وبين الكونت فولبى الحاكم الإيطالى فى مسائل الهدنة وغيرها وفى سنة 1922 حصلت اتفاقية سرت بين حكومة طرابلس «وهيئة الإصلاح المركزية» التى يرأسها احمد المريّص([11]) وبين حكومة أجدابية التى يرأسها السيد إدريس السنوسى (ملك ليبيا سابقاً وما تضمنته هذه الاتفاقية أن تمثل كل من الحكومتين لدى الأخرى فاختارت حكومة طرابلس بشير السعداوى لتمثيلها لدى حكومة برقة فسافر فى مايو سنة 1922 للقيام بهذه المهمة . وقد سافر هو ووفد الدعوة الذي ذهب إلى إجدابية ليدعو السيد إدريس إلى زيارة طرابلس وبما أنى كنت عضو([12]) فى هذا الوفد فقد لمست فيه من سعة الصدر وبشاشة الوجه وحسن المعاشرة ما يحبب فيه رفقاءه وانتخبته هيئة الإصلاح المركزية عضواً فى الوفد الذي حمل البيعة إلى السيد إدريس فى إجدابية فى سبتمبر سنة 1922 وقد حاول فى إجدابية بعد سفر السيد إدريس إلى مصر أن يقنع مشايخ برقة بإعلان الحرب على إيطاليا تنفيذاً لمعاهدة سرت ولكن مساعيه لم تنجح فرجع إلى طرابلس فوجد خالة الجهاد قد ازدادت سوءاً وانتقلت حكومة طرابلس إلى صحراء أرفلة فبذل جهد اليائس لإصلاح ما يمكن إصلاحه ولكن سوء الحال بلغ درجة لا يمكن تلافيها . فودع السعداوى طرابلس لآخر مرة كما ودعها غيره من المسؤولين وسافر من سرت إلى مصر فى سبتمبر سنة 1923 على طريق الجغبوب وسيوه ووصل إلى الإسكندرية فى أواخر مارس سنة 1924 ومنها انتقل إلى بيروت حيث تقيم أسرته ووصلها فى مايو سنة 1924. ولم يلبث أن استأنف نشاطه السياسى للفت الأنظار إلى القضية اللبيبة الموحدة وجدد صلاته برؤساء العرب والعاملون بالسياسة العربية فى دمشق ولبنان وغيرها . وشارك فى القضايا العربية ليتواصل إلى إدماج القضية اللبيبة فيها وله محاولات مع الكليات وهو فى بيروت على أساس الاعتراف بالأمارة لطرابلس حسب قرارات مؤتمر غريان ولكنها لم تنجح وفى سنة 1928 ألفت اللجنة التنفيذية للجاليات الطرابلسية البرقاوية للدفاع عن طرابلس وبرقة برياسة بشير السعداوى فى دمشق وكانت لها نشرات توزع فى البلاد العربية وفى الصحف للدعاية للقضية اللبيبة وإطلاع الرأى العام على قطائع الطليان فى طرابلس وبرقة ثم غير اسمها إلى لجنة الدفاع واستمر السعداوى نحو 15 سنة وهو يدعو فيها هو وإخوانه المهاجرين فى الشام إلى القضية الطرابلسية البرقاوية وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية وخرجت إيطاليا من طرابلس سنة 1944 أنفتح أمام السعداوى باب جديد للعمل للقضية اللبيبة ووجد تشجيعاً من جامعة الدول العربية حينما كان امينها عبد الرحمن عزام باشا وأمده بمبالغ كبيرة من المال وجميع الدول العربية وألفت هيئة تحرير ليبيا برياسته وقدمها عبد الرحمن عزام باشا أمين الجامعة العربية فى الإزاعة المصرية إلى الشعوب العربية وجدد بشير السعداوى نشاطه للقضية اللبيبة وتكررت اتصالاته بالجامعة العربية وبالحكام العرب للاستعانة بنفوذها فى مهمته وأبدى نشاطاً ملحوظاً فيما بين سنتى 1944 – 1950 وفى هذه المدة اشتدت الحركات السياسية فى طرابلس وألفت أحزاب كثيرة وكان من أكثرها أتباعاً حزب المؤتمر الذي يرأسه بشير السعداوى وكشرت له السياسة الإنجليزية عن أنيابها ووقفت فى كل ما يوصل إلى غير الهدف التى رسمته لسياسة ليبيا ووقفت له بالمرصاد تحطم من نشاطه . فتأرجح السعداوى فى سياسته واشتبهت عليه أعلام الطريق الإصلح فأشار عليه بعض العناصر الوطنية بالصمود فى طريق واحدة ولكنه آبى . وفى وسط هذه الأعاصير السياسية المحتدمة وبين هذه الأعلام المتشابهة أجريت الأنتخابات لمجلس النواب سنة 1951 وكانت الألاعيب السياسية الإنجليزية أقوى من أكثريته الساحقة التى كانت تؤيده وأعلنت نتيجة الانتخابات فى مصلحة غيره فانسحب من ميدان السياسة وغادر طرابلس فى يناير سنة 1952 إلى الشام حيث تقيم أسرته وهناك ألقى عصا السياسة اللبيبة وبعد اعتزال بشير السعداوى السياسة سارت القضية الليبية فى طريقها وبلغت ليبيا الاستقلال وأعلن الملك إدريس استقلالها سنة 1952 أصبحت دولة ملكية ولما بلغ الكتاب أجله توفى الزعيم بشير السعداوى فى السابع عشر من يناير سنة 1957 على عمر يناهز ثلاثة وسبعون عاماً رحمة الله رحمة واسعة وشكر له جهاده الطويل. انتهى الحديث عن هذا الزعيم على لسان الطاهر الزاوى «إعلام ليبيا» وله أبناء وأحفاد يعيشون بمصر الجديدة 9 شارع محمد فريد منهم عبد الحميد بشير السعداوى الذي عقب فيصل ومحمد
والمرحومة السيدة آمال عبد الحميد بشير السعداوى وله ذرية بالسعودية وليبيا ولبنان وسوريا – وأخيراً قامت ثورة الفاتح العظيم بقيادة شريف الحسب والنسب الأخ العقيد معمر القذافى أطال الله بقائه وسدد خطاه ذلك الرجل العظيم الذي بيده نقلت ليبيا من الظلمات إلى النور وأصبحت عروس افريقيا ذلك الرجل العظيم الذي ينسب إلى جده الأمام موسى الكاظم دفين العراق والتى على يده تقدمت الجماهرية العربية الليبية أصبحت تواكب عصر التقدم ذلك البطل الذي مازال ينادى بإزالة الحواجز التى صنعها الغزاه المستعمرين وجعلنا دويلات وأمارات وممالك وسلاطين صحيفة ومشتته وندعوا الله مخلصين أن يوفق ذلك القائد العظيم فى توحيد أفريقيا تحت مسمى الاتحاد الأفريقى لأن فى الأتحاد قوة. أنه القائد العظيم الذى رد الاعتبار إلى الجماهيرية من الحكومة الإيطالية التى اعتذرت لهذا الشعب العظيم عما حدث أثناء احتلالهم لليبيا العربية.
آل الجبالى بالديار الليبية
وفدت هذه العائلة المنحدرة من الحرابى ومعها قبائل كثيرة فى الهجرة الكبرى من نجد والحجاز إلى مصر وشمال أفريقيا فى عام 443 من الهجرة النبوية الموافق 1050 ميلادية وقصتهم شهيرة تناولها المؤرخون والأدباء والشعراء وكتاب السير والتراجم والقصاصون ورواة الملاحم وخبرهم متداول يروى كابر عن كابر وهم فرسان الليل والنهار لا تنطفئ نارهم ولا يغيب دخانهم ولاتنكس أعلامهم والجود والكرم بهم موصوف وهم معقل العزة وبيت الشجاعة وعنوان النجادة والمجادة ورثوا هذه السجايا والخلال الفاضلة عن أسلافهم وأرضعوها لأخلافهم ذكور وإناث ولهم صولات وجولات فى معالم العز انتقل غالبيتهم إلى الفيوم بالديار المصرية وكانوا موضع احترام من ولاة وحكام مصر أيضاً ونذكر منهم الفقيه الشيخ عمر بن حسن بن عبد الله الشامخى الجبالى المتوفى سنة 1922 وقد عاش 109 سنة وكان من الأجواد فى زمنه عالماً يشار إليه بالبنان وكان يعتنى أشد العناية بتوثيق التواريخ والوقائع وتدوينها والتى صادرها منه الإيطاليين الفاشيست وأملاك شاسعة بالساحل وغيره وتعرف ذريته بالشوامخ ونذكر منهم الشيخ الوجيه الباحث النسابة عمر بن على بن عمر الشامخى الجبالى أطال الله بقائه ويقيم فى حى دمشق بطرابلس المحروسة وهو همزة الوصل بين آل الجبالى بالجماهيرية العربية الليبية وآل الجبالى بمصر والسعودية وسائر عموم العبيدات الحرابى وهو ابن شيخ البركة عبد الله الجبالى العبادى والمنحدر من جده محمد الجد الجامع للجبالى والذ أعقب طارق وعصام وسراج ونضال وقيس ووضاح. ومن اشقاء الحاج عمر الشامخى الجبالى00000
المستشار الدكتورإبراهيم بن على بن عمر الشامخى والذى عقب نبراس وحمزه – ومحمد الشامخى الذى عقب أيوب وعلى ومرداس والزبير – وصالح الشامخى الذى عقب أحمد وإبراهيم ومحمد – وعثمان عمر الشامخى الذى عقب محمد وعبد الرحمن وهارون وأشرف الشامخى الذى عقب عبد الله وشامخ وفيصل - على عمر الشامخى الذى عقب على والحارس وهم بالديار الليبية طرابلس ويقوم الحاج عمر الشامخى بجهود محمودة فى جمع الوثائق والمدونات. وقد أطلعنا عليها أثناء زيارته المتكررة لأبناء عمومته بالديار المصرية ومعه كثير من الوثائق الخطية والمدونات التى تخص آل الجبالى وتواريخهم وقد اجتهد المذكور فى جمعها من خلال المورثات العائلية والمخطوطات والكتب والرحلات والروايات المتواترة والوثائق الدولية فى مكتبات المخطوطات وقد بذل جهوداً كثيرة فى سبيل جمع ما يخص آل الجبالى وفروعهم وأماكن سكناهم وكانت مطابقة للوثائق التى بحوزة آل الجبالى بجمهورية مصر العربية وتعددت اللقاءات بين آل الجبالى بالجماهيرية الليبية وأل الجبالى بمحافظات جمهورية مصر العربية ومن أبرز هذه اللقاءات اللقاء الثالث والذى تزامن مع احتفال ثورة الفاتح العظيم بالجماهيرية العظمى وكان هذا اللقاء تاريخياً وقد حضر من آل الجبالى بالجماهيرية الليبية العظمى كلا من السادة :
1- الشيخ : عمر على الشامخى الجبالى ابن شيخ البركة عبد الله العبادى
2- الدكتور : مفتاح عبد الله بن مسعودة الباحث الأسلامى فى علوم التصوف والثقافة الإسلامية والواعظ الدينى فى المؤسسات التعليمية بالجماهيرية الليبية والدكتور إبراهيم على الشامخى .
3- الأستاذ : رمضان بن غزى مدرس اللغة الإنجليزية أما عن الجانب المصرى من آل الجبالى وسائر عموم الحرابى وهم بنو عمومة الجانب الليبيى فقد حرصوا على الحضور من عواقل ووجهاء وعمد ومشايخ من البادية والحضر بالسرادق المقام بمحافظة الغربية والشرقية والفيوم وكان الحضور بالآلأف تكريماً لآل الجبالى من الجانب الليبيى وكان من أهداف هذا اللقاء الكبير هو تدعيم أواصر القربى بين الجانبين على امتداد دولتين شقيقتين هما مصر وليبيا بالإضافة إلى لفيف من رجال الأوقاف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية ورجال الأزهر الشريف على رأسهم الدكتور محمد محمد آبو ليلة بجامعة الأزهر الشريف والذى رحب بالجانب الليبيى وبالدكتور/ مفتاح عبد الله بن مسعودة الجبالى الداعية الإسلامى الليبيى الذي تربطه صداقة قديمة بالدكتور محمد أبو ليلة الأستاذ بجامعة الأزهر بمصر وقد أصر الدكتور ابو ليلة إلى الدكتور مفتاح الجبالى الليبى أن يتقدم لالقاء كلمة أمام الجموع الغفيرة والتى وفدت من جميع محافظات مصر وهذا اللقاء قد تزامن مع احتفالات الجماهرية الليبية العظمى بإطلالة العيد الثامن والثلاثون لثورة الفاتح العظيم وقد تحدث الدكتور مفتاح الجبالى الداعية الاسلامى بالجماهيرية عن أفضال ثورة الفاتح العظيم وقائدها الأخ العقيد معمر القذافى وعن النقلة الحضارية للجماهرية التى نقلت من الظلام إلى النور وذكر أن الأخ العقيد المتمسك بدينه قضى على حانات الخمور والأماكن الداعرة وقال أيضاً أن الأخ العقيد أطال الله بقائه يتحدث دائماً على بناء علاقات الشعوب العربية وأن فى الأتحاد قوة وصلابة والأمة العربية عبارة عن نسيج متماسك وجدار قوى لا يستطيع أى مستعمر اختراقه كما تحدث عن العلاقات المتميزة بين الأخ العقيد معمر القذافى والزعيم محمد حسنى مبارك قائد مسيرة الحرب والسلام وتحدث قائلاً بأن بين مصر والجماهيرية رباط الجذور والأصول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد نهاية هذا اللقاء الحار تم إرسال برقيات تهنئة للأخ العقيد والأخ الأمين / أحمد إبراهيم والتى تحمل فى فحواها كل معانى التهانى والمحبة والود والنماء والازدهار للأشقاء الليبين
( عادل رواق الفايد) - ( عادل فرحات مروان الجبالى)
([1]) موسوعة القبائل العربية المجلد العاشر ص3- 8 للطيب.
([2]) كتاب الخديوى لعام 1939.
([3]) القاموس الجغرافى للبلاد المصرية ص79 وضع وتحقيق محمد رمزى «الهيئة المصرية العامة للكتاب.
([4]) تاريخ بن غلبون وهى نسخة مكتوبة بخط مغربى جميل مأخوذة بالتصوير الشمسى عن نسخة خزانة باريز سنة 1344.
([5]) التذكار 16 لابن غلبون.
([6]) رحلة العياشى لأبو عبد الله سالم العياشى.
([7]) أعلام ليبيا تأليف الطاهر الزاوى ص296.
([8]) إعلام ليبيا للطاهرة الزاوى ص 242 .
([9]) ميلاد دولة ليبيا الحديثة.
([10]) أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
([11]) أحمد المريّص رئيس ترهونة قبيلة فزارة أقام بالفيوم وتوفى بها فى 28 من ذى الحجة سنة 1358هـ عن خمسة وستون عاماً
([12]) إعلام ليبيا للطاهر الزاوى ص135 .
([1]) تاريخ الفيوم للأستاذ إبراهيم رمزى ص43 – 44 الطبعة الأولى سنة 1894.
([2]) أنساب قبائل العرب للشيخ عبد السلام حمد الحبونى «باب الحراب»
([1]) كنز الأنساب ومجمع الأداب لحمد الحقيل طبعة 12 لسنة 1413هـ.
([2]) بحث الشيخ محمد وهبه الجبالى مشجر صفحة 28.
([3]) موسوعة القبائل العربية المجلد الثالث ص259.